مكنز الفلكلور المصري - التراث اللامادي

عن المكنز

يعد هذا الموقع النسخة الرقمية من المكنز المصري للتراث الثقافي غير المادي. وهو بذلك يمثل مجموعة الواصفات المرتبطة بالتراث الشعبي المصري الصادر عام 2006 ، والتي تم تحديثها والإضافة إليها في عمل أكبر وأشمل، هو المكنز العربي للتراث الثقافي غير المادي، والذي لم يصدر منه غير النسخة الورقية (2019) حتى الآن . ويعد المكنز المصري في نسخته الرقمية نواة لبناء المكنز العربي الرقمي للتراث الشعبي، ومرحلة أولى من هذا البناء المنتظر.

  1. مفهوم المكنز
  2. الهدف من إعداد هذا المكنز
  3. المكنز وإشكالية المصطلح
  4. القسم المصنف والقسم الهجائي للمكنز
  5. بناء واصفات المكنز
  6. تحديث المكنز
  7. المصادر المرجعية للمكنز
  8. الخبراء المشاركون في مراجعة المكنز المصري

مفهوم المكنز
  • يمكن تعريف مكنز التراث الثقافي غير المادي بأنه: قائمة بالواصفات المرتبطة بالتراث الثقافي غير المادي (التراث الشعبي) وعلاقاتها التكافئية والهرمية والترابطية، ويكون ترتيب وعرض الواصفات وعلاقاتها بما يخدم بكفاية وفاعلية عملية تحليل محتوى المادة التراثية، وتستخدم واصفات المكنز في تكشيف واسترجاع عناصر التراث الشعبي بوسائطها المتعددة.
  • وبعبارة أخرى، فالمكنز هو أداة تكشيف من أجل تزويد قاعدة البيانات الرقمية بالمادة التراثية؛ ليسهل استرجاعها مرة أخرى في وسائطها المصورة والمرئية والسمعية والمدوّنة.
  • وغالبا ما يتم ترتيب المكنز ترتيباً موضوعيّاً (مُصنَّفا) وآخر هجائياً، مع إمكانية البحث المباشر في المكنز - في صورته الإلكترونية - حتى يسهل العثور على رقم التصنيف الخاص بالعنصر التراثي المراد توثيقه.

الهدف من إعداد هذا المكنز
  • تحفل الثقافة الشعبية بآلاف العناصر التي تحوي كمّاً من التفاصيل والعلاقات التي من الصعب الوقوف عليها أو قراءتها أو تحليلها، دون أن نمتلك أدوات منهجية قوية لتوثيقها وحفظها وإتاحتها. ومن هذا المنطلق وضعنا هذا المكنز ليكون الأداة المنهجية لعمل قاعدة بيانات توثق مختلف تلك الجوانب؛ حتى يسهل استرجاعها في أي وقت. إذ إن محتوى الثقافة الشعبية، بجميع تفريعاتها الموضوعية والجغرافية والزمنية والنوعية، يحتاج إليها الباحث المتخصص والمبدع والقارئ العام، ومتخذ القرار السياسي.
  • كما أن خروج المكنز في طبعته الرقمية من شأنه تيسير مجموعة من المشاريع الكبرى في حفظ التراث الشعبي منها:
    • قاعدة بيانات كبرى، تحوي الوسائط المتعددة لعناصر التراث الثقافي غير المادي.
    • إصدار دائرة معارف التراث الشعبي.
    • إصدار أطالس التراث الشعبي.
    • إصدار موسوعة أعلام التراث الشعبي.
    • إصدار مكانز متخصصة في التراث الثقافي غير المادي مرتبطة بالتنويعات الثقافية واللغوية مثل: المكنز النوبي، أو مكانز مختصة بموضوع بعينه، مثل: مكنز الحرف الشعبية - مكنز فنون الأداء - مكنز المعارف الشعبية...إلخ
  • وتشير تجربة المكنز إلى ظهور أهداف جديدة غير عمليات التوثيق لعناصر التراث الشعبي، حيث يمكن للباحثين توظيفه كدليل لجمع المادة الشعبية ميدانيّاً، فضلاً عن أنه يعد دليلاً منظماً للبحث العلمي في موضوعات التراث الشعبي المتنوعة، إذ يعد نظام التصنيف مرشداً للباحث في ضبط موضوع دراسته.
  • كما ارتبط الهدف من إعداد المكنز ليستفيد منه الكثير من الفئات ذوي الصلة بالتراث بحثاً وإبداعاً، وكذا المتخصصون في العلوم الأخرى ذات الصلة البينية بالتراث كالتاريخ واللغة والأنثروبولوجيا والمتاحف والإعلام والسياسة...إلخ.

المكنز وإشكالية المصطلح
  • شهدت الأوساط الأكاديمية خلال العقدين السابقين تراجعا واضحا في استخدام مصطلح «فولكلور» خاصة في أوروبا والشام ودول شمال إفريقيا، حيث استخدم عادة للإشارة للأشياء غير ذات القيمة، واستبدل بكثير من المصطلحات الأخرى كالتقاليد الشعبية والتراث الشعبي والثقافة الشعبية، حتى دعت اليونسكو في اتفاقية 2003 إلى استخدام مصطلح «التراث الثقافي غير المادي».
  • وإذا كنا قد اعتمدنا مصطلح «التراث الثقافي غير المادي» والتصنيفات الخاصة بالمصطلح في هذا المكنز؛ فإن إشكالية التعامل مع مصطلحات متعددة للمفهوم نفسه لاتزال قائمة. فمصطلح «التراث الشعبي» نستخدمه في هذا المكنز لنشير إلى العناصر الحية من التراث وكذا العناصر التي اندثرت، على حين يستخدم البعض مصطلح «تراث شعبي» للإشارة إلى عناصر التراث التي اندثرت فقط، أما العناصر الحية، فيُشار لها بمصطلح «مأثورات شعبية»، ويُستخدم مصطلح «فولكلور» للإشارة أيضاً للعناصر الحية والمندثرة. على حين يُستخدم مصطلح «الثقافة الشعبية» بوصفه حلاً بديلاً وواضحاً لكل ما سبق من مصطلحات. كما أن مصطلح «معارف تقليدية» قد أشار إليه المكتب الدولي للوايبو في تقرير له موضحاً أن الفولكلور بمجالاته كافة يمثل أحد مجالات المعارف التقليدية، كما سيأتي الحديث عنه في الفقرة الخاصة بالحماية الفكرية. ناهيك عن مصطلحات أخرى بديلة تقترب من المفاهيم نفسها مثل: الموروث الشعبي - حكمة الشعب...إلخ.
  • ومع كل هذه التداخلات والتشابكات بين المصطلحات والمفاهيم التي تشملها، فقد آثرنا رصد موضوعات الفولكلور كأحد واصفات المكنز، إذ إن تراجع المصطلح لا يعني التغافل - كما أشرنا - عن آلاف الدراسات والفعاليات والمؤسسات والاتفاقيات والمواثيق التي حملت اسم «فولكلور» على مدى عقود تمثل في مجملها حركة الفولكلور المصري والعربي المعاصر. أما المصطلح الجديد «التراث الثقافي غير المادي»، فإن وضعه تحت مجهر البحث يكشف لنا عن أن مضمونه ليس غريباً عن المفهوم العربي للتراث الشعبي أو الفولكلور أو غيرهما من المصطلحات.
  • مفهوم التراث الثقافي غير المادي
    • ومع كل هذه التداخلات والتشابكات بين المصطلحات والمفاهيم التي تشملها، فقد آثرنا رصارتبط مصطلح «التراث الثقافي غير المادي» بإعلان اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي عام 2003، وقد عرفت الاتفاقية مصطلح «التراث الثقافي غير المادي» بأنه «الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات - وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية - التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي.
    • ومع كل هذه التداخلات والتشابكات بين المصطلحات والمفاهيم التي تشملها، فقد آثرنا رص وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن الجيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين المجموعات والأفراد والتنمية المستدامة. وعلى ضوء هذا التعريف يتجلى «التراث الثقافي غير المادي» بصفة خاصة في المجالات الآتية:
      • التقاليد وأشكال التعبير الشفهي.
      • فنون وتقاليد أداء العروض.
      • الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات.
      • المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون.
      • المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية.
    • ويقصد بكلمة «الصون» التدابير الرامية إلى ضمان استدامة التراث الثقافي غير المادي، بما في ذلك تحديد هذا التراث وتوثيقه وإجراء البحوث بشأنه والمحافظة عليه وحمايته وتعزيزه ونقله، لا سيما عن طريق التعليم النظامي، وإحياء مختلف جوانب هذا التراث. وبشأن صون التراث الثقافي غير المادي على الصعيد الوطني أكدت الاتفاقية في (المادة 12) تحت عنوان «قوائم الحصر» على أن تقوم كل دولة طرف بوضع قائمة أو أكثر لحصر التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضيها، ويجري استيفاء هذه القوائم بانتظام.
    • ولعل تأكيد اتفاقية اليونسكو على أهمية عمل قوائم حصر للتراث الثقافي غير المادي، يتفق تماماً والغرض من إعداد هذا المكنز الذي نأمل أن يكون مسايراً لحركة توثيق وحماية التراث الشعبي في العالم. غير أن المكنز قد يكون أداة أكثر تفصيلاً من «قائمة الحصر»، فإذا كانت قائمة الحصر تشمل - على سبيل المثال - موضوعات مثل: حرف النحاس - رقصة التحطيب - عادات القهوة، فإن المكنز يرصد هذه العناصر مع تصنيف دقيق للأدوات المستخدمة، ومراحل العمل، وأشكال الممارسة، والمنتج النهائي...إلخ. ومن ثم، فإن المكنز كمنهج يسهم بشكل مباشر في إعداد قوائم الحصر، بعد تزويده بالمادة الميدانية اللازمة على قاعدة البيانات الإلكترونية المزمع إعدادها وإتاحتها للعالم. وسوف نلاحظ أن ما أوردته الاتفاقية من تصنيف للتراث الثقافي غير المادي يكاد يتطابق مع المدرسة العربية في تصنيف التراث الشعبي.
  • المجال الموضوعي وإشكالية التصنيف

    ارتبط التصنيف الموضوعي في المكنز باتساع المجالات المرتبطة بالتخصص، وهو ما جعلنا نقوم ببعض التعديلات والإضافات التي لم تكن موجودة بالمكنز المصري في طبعته الأولى، الأمر الذي جعلنا نحدد الإطار الموضوعي للتصنيف بسبعة مجالات رئيسة، ولم يختلف التصنيف كثيراً الذي اقترحناه هنا عن الاتجاه العالمي الذي طرحته اليونسكو في مجالات التراث الثقافي غير المادي التي أشرنا إليها، حيث قمنا بإجراء بعض التعديلات التي تساير الحالة العربية، وربما تقدم جديداً لليونسكو في التعريف بمجالات التراث الثقافي غير المادي، وقد جاء المجال الموضوعي للمكنز على النحو الآتي:

    1. موضوعات التراث العامة.
    2. المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون (المعتقدات والمعارف الشعبية).
    3. الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات (العادات والتقاليد الشعبية).
    4. أشكال التعبير الشفهي (الأدب الشعبي).
    5. فنون وتقاليد أداء العروض (فنون الأداء الشعبي).
    6. فنون التشكيل الشعبي.
    7. المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية (الحرف والمهن والأدوات).
  • ويلاحظ في هذا التقسيم أن التقسيمات التي طرحتها اليونسكو لمجالات التراث الثقافي غير المادي، تكاد تتطابق مع المدرسة المصرية والعربية في تصنيف التراث الشعبي، وقد آثرنا وضعها بين قوسين لتوضيح الأمر. ولما كانت التقسيمات أقرب للتطابق فقد آثرنا الإبقاء على التسميات العالمية، مع الشرح للتسميات العربية بين قوسين كما هو واضح. وقد تم رصد الواصفات بكل مجال من المجالات السبعة التي أشرنا إليها من خلال جمع الواصفات بكل مجال، ثم تصنيفها في موضوعات تندرج من العام إلى الخاص حتى المستوى الذي يمكن أن يستقر فيه التفريع. والأساس الذي نستند إليه هنا هو علاقة الظاهرة بغيرها من الظواهر وتتابعها من حيث الممارسة الفعلية وأهمية هذه الممارسة لدى الجماعة الشعبية. وقد آثرنا أن نرصد العلاقات الترابطبة بواصفات المكنز، وهي مسألة شديدة التعقيد وتظهر بوضوح في «القسم الهجائي»، ومن ثم فإن عمليات التصنيف لا يُقصد بها الفصل التعسفي بين موضوعات التراث الشعبي، بل إن التصنيف هو عملية الكشف عن العلاقات بين هذه الموضوعات.
  • وكمثال تطبيقي على ما تقدم: يقع موضوع «الأولياء والقديسون» ضمن المجال الثاني من المكنز، وهو «المعتقدات والمعارف الشعبية»، وعليه فإن المنهج المكنزي هنا يقوم على تصنيف موضوعات الأولياء من العالم إلى خاص: سير الأولياء - زيارة الأولياء - موالد الأولياء - إقامة المولد - نذور الأولياء - كرامات الأولياء - موالد القديسين.. إلى آخر هذه القائمة وما يتبعها من عناصر فرعية. وبعد الانتهاء من هذه العملية، فإننا نقوم بالبحث عن علاقة موضوع «الأولياء» بغيرة من الموضوعات العامة أو الفرعية بالمكنز، مثل رصد العلاقة بين الأولياء والطب الشعبي «اللجوء للولي للعلاج»، وفي العادات والتقاليد يرتبط الموضوع بعادات الميلاد والزواج في «زيارة الأم للولي» أو «زيارة أضرحة الأولياء ليلة الزفاف»، وفي مجال الأدب الشعبي هناك «حكايات الأولياء»، وفي الموسيقى الشعبية هناك الإنشاد والغناء في الحضرات الصوفية، وفي الرقص الشعبي هناك التعبيرات الحركية الاعتقادية، وفي الألوان هناك «ألوان الأضرحة» و«بيارق الطرق»...إلخ. وقد نتج عن هذه التجربة اتساع القائمة الأساسية لموضوع الأولياء، ويمكن رصدها في القائمة الهجائية التي تجمع أشلاء الموضوع الواحد من جميع أقسام المكنز الرئيسة والفرعية؛ لتُدرج تحت مدخل واحد في ترتيب هجائي، ومن ثم فإن القائمة الهجائية لموضوع الأولياء ستشمل واصفات أكثر اتساعاً من القائمة المصنفة، وهكذا في بقية الموضوعات.

القسم المصنف والقسم الهجائي للمكنز
  • • ينقسم المكنز - كما أشرنا - إلى قسمين رئيسن حسب المنهج العالمي في وضع المكانز، الأول هو: القسم المصنف: ويشتمل على واصفات التراث الشعبي حسب التصنيف الموضوعي أو الهرمي لها، حيث تتدرج الموضوعات من العام إلى الخاص إلى الأكثر خصوصية في ترتيب منطقي: مثال ذلك: إذا أردنا الحصول على عنصر «زينة الحجاج» المستخدمة في استقبال الحاج والتي توضع خارج المنازل وأمام البيوت للابتهاج بالقادمين من الحج، فإننا نبحث عن هذا العنصر في القسم المصنف على النحو الآتي:
    • 03 الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات
    • 03.11 الاحتفالات والأعياد الإسلامية
    • 03.11.51 عيد الأضحى
    • 03.11.51.15 استقبال الحاج
    • 03.11.51.15.09 زينة الحجاج
  • وعلى هذا النحو يشتمل الترتيب المصنف بالمكنز على سبعة مجالات رئيسة، كما سبقت الإشارة، هي: موضوعات التراث العامة - المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون - الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات - أشكال التعبير الشفهي - فنون وتقاليد أداء العروض - فنون التشكيل الشعبي - المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية. وتتفرع هذه المجالات حسب التقسيم المصنف هرميّاً من العام إلى الخاص كما في المثال الذي أشرنا إليه، وقد تم ترتيب الواصفات في هذا القسم وفقاً للترتيب المنطقي. ويفيد هذا القسم المصنف في التعرف إلى موضوعات التراث والعلاقات الموضوعية بين الأقسام والفروع.
  • أما الترتيب الثاني من المكنز، فهو القسم الهجائي: ويشتمل على الواصفات الموجودة بالقسم المصنف فضلاً عن الواصفات غير المستخدمة. ورُتب هذا القسم ترتيباً هجائيّاً يُمكِّن القائم بعملية التوثيق من الحصول على الواصفة المناسبة للعنصر الذي يقوم بتوثيقه؛ إذ يشتمل على جميع العلاقات التي تربط بين المصطلح ونظائره في القسم نفسه والأقسام الأخرى. وإذا أردنا الحصول على العنصر الذي أوردناه في المثال السابق، فإننا نجده في ترتيبه الهجائي في حرف (الزاي) بالمكنز:
    • 04.11.53.05.07 زينب النصابة
    • 03.11.51.15.09 زينة الحجاج
    • 02.66.71.37 زينة الزار
  • ويشتمل القسم الهجائي على جميع الواصفات غير المستخدمة بالقسم المصنف، مثال:
    • طهور. اس: ختـان الأطفال.
    • العجينة. اس: لَصق الخميرة.
    • ومن ثم، فإن القسم الهجائي يحتوي على الكثير من الواصفات التي لا توجد بالقسم المصنف، إذ يحوي الواصفات التي قد يفكر فيها الموثق وغير مستخدمة بالمكنز، ومن ثم تتم إحالته على الواصفات المستخدمة. ويحفل القسم الهجائي أيضاً بكثير من الشروحات والرموز لكل واصفة، وتبعيتها للواصفات الأشمل والأضيق وعلاقاتها بالواصفات الموجودة في المجالات الأخرى بالمكنز. وقد اتبعنا في ترتيب واصفات القسم الهجائي أسلوب الترتيب الهجائي كلمة بكلمة، وتجدر الإشارة إلى أن هناك أسلوباً آخر في الترتيب، هو الترتيب حرف بحرف، غير أننا فضلنا الأسلوب الأول وهو الأسهل، مع الأخذ في الاعتبار تجاهل (الـ) التعريف، سواء في بداية الكلمة الأولى في الواصفة أو الكلمة الثانية. وعلى هذا النحو، فإن القسم الهجائي يُمكّن المكشف من الوصول إلى الواصفة المناسبة بسهولة؛ مهتدياً بالرموز الدالة التي سنعرض لها في الفقرة الآتية.
  • الرموز المستخدمة

    اتبعنا في استخدام رموز المكنز المنهج المتداول في المكانز العالمية والعربية، وقد تزيد هذه الرموز أو تقل، تبعاً لوظيفة كل مكنز والغرض منه. ومن ثم، فقد جاءت الرموز في هذا المكنز على النحو الآتي:

    • (ت و): تبصرة توضيحية Scope note يذكر فيها شرح مختصر للمصطلح أو طريقة استخدامه.
    • (م ع): المصطلح الأعرض Broader Termأي أعم أو أعلى من المصطلح المذكور.
    • (م ش): المصطلح الأشمل أي المصطلح الذي يمثل أحد المجالات السبعة الرئيسة بالمكنز.
    • (م ض): المصطلح الأضيق Narrower Termأي أكثر تخصصاً من المصطلح المذكور.
    • (م ت): المصطلحات المتصلة Related Termالتي تشير إلى الترابط بين واصفتين أو أكثر.
    • (س ل): أي مستخدم لـ Used for، ويرمز للمصطلحات المستعملة أو المساوية لمعنى مصطلح آخر.

    أما إذا كان المدخل (لا - واصفة)، فيتضمن إحالة على النحو الآتي:

    • (ا س): بمعنى استخدم Use ، حيث يشير إلى استعمال مصطلح آخر مستخدم بالمكنز. وفي القسم المصنف من المكنز - الذي بين أيدينا - نستخدم فحسب التبصرة التوضيحية (ت و)، والمقصود هنا تقديم شرح مبسط للموثق للتعرف على الواصفة، والتأكد من أنها الواصفة التي يسعى إليها عند توثيق مادته، مثال:
    • الهدهدة: (ت و: أو «الهدهد»، من أغاني تنويم الطفل، والهدهدة هي تحريك الأم ولدها لينام وتسمى أيضاً بأغاني التهويد أو المهوداة). أما بقية الرموز، فتستخدم بالقسم الهجائي، إذ لا يوجد ارتباط منطقي بين الواصفات سوى الترتيب الهجائي. ومن ثم، تحتاج كل واصفة لرصد موقعها من التصنيف وعلاقاتها الأشمل والأضيق والعلاقات الترابطية مع الواصفات الأخرى. وقد اتبعنا في القسم المصنف النظام الهرمي في الترميز الرقمي لكل مصطلح، كما حرصنا على إتاحة مساحات رقمية فارغة بين الواصفات لإمكانية الإضافة مستقبلاً دون أن يخلّ ذلك ببناء المكنز، ويبين المثال التالي أسلوب الترميز الرقمي للواصفات، فإذا أردنا تحليل الرمز الرقمي لواصفة «ملاية»، فنجد أنه مسجل في المكنز على النحو الآتي: 06.05.03.12.17 ملاية

    وعند تحليل هذا الرقم سنجد أنه مبني بمنهج هرمي على النحو الآتي:

    • 06: يشير إلى موضوع فنون التشكيل الشعبي، وهو الموضوع السادس ضمن مجالات المكنز السبعة.
    • 05: يرمز لموضوع الأزياء الشعبية.
    • 03: يرمز لموضوع أزياء النساء.
    • 12: يرمز لموضوع العبايات والبشوت النسائية.
    • 17: يرمز لموضوع الملاية.
  • التحرير والمراجعة
    • إن عمليتي التحرير والمراجعة كانتا تُجريان تلقائياً عند ورود واصفة جديدة أو تعديل واصفة موجودة أو ضبط مكانها في البناء الهرمي للمكنز، من خلال الملفين الرئيسين (المصنف - الهجائي)، ويحتاج الأخير دائماً لرصد علاقات المصطلح بغيره من المصطلحات أولاً بأول، كما سبقت الإشارة. فإذا كان القسم المصنف يكشف لنا تلقائيّاً عن أن واصفة (حكاية شعبية) يتفرع عن الأدب الشعبي، فإن الكشاف الهجائي يحتاج لإضافة الرمز (م. ع: أدب شعبي) حتى يتسنى لنا الوقوف على ماهية الواصفة. وبصفة عامة، فإن أرقام التصنيف والرموز سوف تُحدد تحديداً قاطعاً نسبة - ومكان - المصطلح من الموضوعات الأخرى الهرمية أو غير الهرمية، إذ إن الأرقام والرموز التصنيفية هي الأداة الرئيسة التي تربط بين القسم المصنف والقسم الهجائي.
  • توثيق المادة باستخدام المكنز
    • صُمم المكنز - كما أشرنا - تبعاً للقواعد الدولية في إعداد المكانز، ومن ثم فإن طريقة الحصول على الواصفة المناسبة هي عملية سهلة للغاية، سواء باستخدام القسم المصنف أو القسم الهجائي.
    • فعند جمع مادة ميدانية من أحد الإخباريين بمنهج المقابلة باستخدام التسجيل الصوتي - على سبيل المثال - في جمع المادة، فإن الخطوة التالية لذلك هي:
      • تفريغ نص الإخباري.
      • وبعد قراءة النص الذي قمنا بتفريغه نقوم باستخلاص المادة الميدانية، والمقصود هنا تحويلها لعنصر معلوماتي قابل للأرشفة والاستعانة به في التحليل في صورة علمية،
      • ثم نبحث عن الواصفة المناسبة لهذه المادة بالمكنز،
      • ثم نرسل المادة برقمها المكنزي، وبياناتها الميدانية لمدخل البيانات بقاعدة البيانات الإلكترونية، لتظهر بعد ذلك للمستفيدين على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).
    • وقد توثق المادة التراثية في أكثر من تصنيف، وهو أمر طبيعي في عمليات التوثيق بصفة عامة، بل إن القائم بالتوثيق قد لا يجد واصفة بالمكنز تعبر عن موضوعه، وهنا يجب عليه اقتراح واصفة جديدة، لتسجل برقم جديد بين الأرقام الفارغة التي يتيحها المكنز لتحديث المكنز أولاً بأول، دون أن يحدث خللاً في بنائه العام.
    • وعلى هذا النحو نؤكد أن طريقة البحث عن واصفات التراث الثقافي غير المادي بالمكنز من قبل الموثق تتم دائماً بسهولة ويسر، حتى لمن هم من غير المتخصصين في المجال، وإلا سنكون أمام أداة غير مجدية في عمليات التوثيق. ولعل منهج إعداد المكانز عالميّاً يجعل من المكنز - أي مكنز - أداة سهلة للبحث والتكشيف. وعلى هذا النحو، فإن القائم بعمليات التوثيق يقوم بالبحث عن الواصفة الدالة على موضوعه من خلال مسارين:
      • المسار الأول: البحث في القسم المصنف الهرمي - الذي بين أيدينا - وهذا يتطلب من الموثق معرفة مبدئية بمجالات المكنز السبعة، ليحدد أي مجال يريده لتوثيق المادة التي بين يديه. فعلى سبيل المثال، إذا كان بين يدي الموثق بعض المواد المصورة حول «سبوع الوليد»، فينبغي أن يكون على علم بأن هذا العنصر يقع تحت موضوع «الوليد» الذي يندرج بدوره تحت موضوع «عادات وتقاليد الميلاد». وسيجد الموثق أن عنصر «سبوع الوليد» مدون أمامه رقم 03.01.07.67 وعليه يقوم بإدخال الصور التي بين يديه تحت هذا العنصر والرقم التابع له.
      • المسار الثاني: البحث الهجائي، وهنا يلجأ الموثق للترتيب الهجائي والذي يعرض واصفات المكنز في قائمة مرتبة هجائياً تشمل الواصفات المستخدمة وغير المستخدمة بالمكنز، حيث يبحث في حرف (السين) ليصل إلى واصفة «سبوع الوليد» ليحصل على الرقم نفسه، ومن ثم يبدأ في إدخال المادة المصورة الموجودة بين يديه.
  • هذا بالنسبة لطريقة البحث عن التصنيف الموضوعي للعنصر المراد توثيقه، غير أن قاعدة البيانات الرقمية تشتمل - بطبيعة الحال - على كثير من المعلومات التي يجب إدراجها مع العنصر، كتاريخ الجمع، ومكان الجمع، وبيانات الباحث، ونوع المادة: صورة - فيديو - صوت - نص...إلخ، وهل هي ميدانية أم مرجعية...إلخ.

بناء واصفات المكنز
  • ارتبطت عملية إعداد الواصفات بالمكنز بمنهج محدد في التعبير عن كل واصفة، ومن ثم فقد تعددت أشكال الواصفات بين بسيطة ومركبة ومعقدة.
  • الواصفة البسيطة: هي تلك التي تتألف من كلمة واحدة، وقد يرد بصيغة المفرد أو المثنى أو الجمع. «والقاعدة هي استخدام صيغة الجمع إلا إذا كان المفرد هو الشائع أو الأصل في التعبير، مثل واصفات: الأحاديث - السوالف - المَغَازِي. أو إذا كان المثنى هو المنتشر في الاستخدام. أيضاً إذا كان المفرد يعبر عن العلم أو الفن أو النوع أو الجنس ولا يستقيم الأمر من دونه، ومن هذا النوع نجد واصفات مثل: البَازَا - كوشة - العتاقة - العيدية - الكنافة.
  • الواصفة المركبة: فهي نوع من الواصفات تشتمل على كلمتين، أو على كلمتين بينهما رابط، ويتألف هذا الشكل من وجوه عدة للتعبير عن الموضوع الذي يعالجه، كأن تكون مضافاً ومضافاً إليه، مثل: وسيط الزواج - يوم لْعْجِينْ. أو صفة وموصوف، مثل: الحكايات الشعبية - المناظرات الشعرية - الأمثال الشعبية. أو كلمتان يربطها حرف عطف، مثل: كليلة ودمنة - ألف ليلة وليلة. أو كلمتان يربطهما حرف جر، مثل: التخضيب بالحناء. وقد تكون الواصفة من نوع الواصفات المعقدة، وتمثل هذه الواصفات جملة لغوية أو عبارة مفيدة تتشكل من كلمات عدة، وأحياناً من صيغ لغوية عدة. ولكن في بعض الأحيان ليس ثمة بديل عنه في التعبير عن الموضوع المراد توثيقه، مثل: ربط بنت العم - ممارسات تنبئ بالموت - وسيلة سفر الحج - ليلة نصف رمضان. ويمثل هذا النوع الأخير النسبة القليلة جداً في واصفات المكنز.
  • واصفات لم يتم حصرها بالمكنز
    • حاولنا أثناء مرحلة جمع الواصفات أن نقدم حصراً بكل مجال من مجالات التراث الثقافي غير المادي، والأقسام التابعة له، حتى المستوى الخامس والأخير لكل مجال. غير أن هناك بعض الأقسام التي استبعدنا إدراجها بشكل حصري للمكنز، حيث إنها تشمل - في مستوياتها الأضيق - آلاف العناصر التي قد تخرج المكنز من توازنه الموضوعي، وأشرنا إلى أن هذه العناصر سيتم إدراجها بقاعدة البيانات، فضلاً عن أنها تحتاج إلى إعداد مكانز متخصصة بكل قسم. ومن هذه الموضوعات: الكيانات والأعلام، مثل: أعلام الفولكلور - الأولياء - الجمعيات الأهلية. وكذا بعض الأقسام مثل: الألعاب الشعبية - الأكلات الشعبية - الأعشاب...إلخ. إذ إن كل قسم من هذه الأقسام يحوي آلاف العناصر التي تتفرع عنه، فهناك آلاف الشخصيات المتخصصة في مجال التراث الشعبي يصعب حصرها، وإعطاء كل منها رقماً دالاً عليها.
    • غير أنه من المهم الإشارة في هذا السياق إلى أن ملف الواصفات المستبعدة من المكنز قد جاوز الـ 4000 واصفة، قمنا بحفظها لحين الشروع في عمل مكانز متخصصة لها، أو إضافتها إلى قاعدة البيانات الإلكترونية.
  • حجم الواصفات بالمكنز
    • يرتبط إعداد أي مكنز في أي من مجالات المعرفة بحجم الإنتاج الفكري في هذا المجال، ومن هنا تتعدد أقسام المكنز، وتفريعاته، وعدد واصفاته، وعلاقاتها الهرمية والترابطية. هذا، وقد توزعت الواصفات بالمكنز حسب طبيعة كل مجال من المجالات السبعة في القسم المصنف، وكذا القسم الهجائي على النحو الآتي:
      (1) موضوعات التراث العامة واصفة 988
      (2) المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون (المعتقدات والمعارف الشعبية) واصفة 2506
      (3) الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات (العادات والتقاليد الشعبية) واصفة 2563
      (4) أشكال التعبير الشفهي (الأدب الشعبي) واصفة 908
      (5) فنون وتقاليد أداء العروض (فنون الأداء الشعبي) واصفة 1124
      (6) فنون التشكيل الشعبي واصفة 1574
      (7) المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية (الحرف والمهن والأدوات) واصفة 2665
      عدد الواصفات المستخدمة واصفة 12330
      عدد الواصفات غير المستخدمة واصفة 9130
      مجموع واصفات المكنز واصفة 21460
  • ويعد حجم واصفات المكنز من الناحية العددية انعكاساً – بالضرورة - لمدى تشعب الموضوعات العامة والفرعية بالمكنز من ناحية، ومدى العلاقات التي تعكس التنوع والتشابه بين عناصر الثقافة الشعبية من ناحية أخرى. كما يعكس التقدم في البحث الميداني في مجالات بعينها من التراث خاصة مجالات المعتقدات والعادات والحرف الشعبية.
  • إشكاليات الواصفات المتشابهة والتشكيل
    • وقد اشتمل المكنز على كثير من الواصفات التي تحمل أسماء متشابهة، غير أنها ذات دلالات مختلفة تماماً، وهو ما جعلنا نميزها بتوصيف بين قوسين بالقسم الهجائي، حتى يتيسر على المصنفين وضع كل عنصر في مكانه المنضبط، مثال:
      المصطلح الاستخدام
      بِرِشْ (منتجات الخوص) (ت و: أو «بوديّة» أو «بودي» حصيرة من خوص النخيل، تُستعمل للفرش في المناطق الصّحراويّة، كما يُنشر عليها التمر والحبوب). استخدام عربي عام
      بِرِشْ (أشكال الخيمة) (ت و: البيت عند قبائل البجة يتخذون مساكنهم من البروش (صوف أغنام خشن) وعيدان السدد (تصنع من الغاب) وجريد النخل والحصير. يُستخدم أيضاً لحصيرة مستديرة للجلوس، وهناك بُرش العروس تصنعه بنفسها وتزينه). ينحصر الاستخدام في مصر والسودان
    • وكما أشرنا في فقرة سابقة، فقد قمنا بالتواصل مع الخبراء من أجل تشكيل الواصفات من أجل التشكيل الحرفي للواصفات بالقدر الذي يضمن نطقها على النحو الصحيح في بيئاتها المحلية، وحاولنا قدر المستطاع تشكيل أكبر قدر من الواصفات بالمكنز.

تحديث المكنز
  • لا يمكننا الزعم أن المكنز قد حقق غايته دون تجريبه على نطاق واسع، من خلال قاعدة البيانات التي أشرنا إليها، وسنلاحظ أن البناء الرقمي للواصفات يقوم على إتاحة أماكن فارغة لإضافة واصفات جديدة، دون الخلل ببنية المكنز الرئيسة. ومن ثم، فإن عمليات التطبيق الدورية للمكنز سوف تفرز الكثير من الواصفات التي سيقترحها القائمون بالتوثيق، إذ إن عمليات الجمع الميداني وإدخالها للمكنز ينتج عنها اكتشاف بعض العناصر التي ليس لها مكان بالمكنز، كما يكتشف الموثق أن هناك بعض الواصفات التي تحتاج لتعديل، أو حذف...إلخ.
  • ومن ثم، فإن عمليات التحديث للمكنز هي واحدة من عمليات الإدخال والاسترجاع، كما أنها ستتم - كما سبقت الإشارة - بسهولة من خلال قاعدة البيانات الرقمية للمكنز. «فالإجراءات الخاصة بإعداد المكانز وتحديثها عادة ما تستند إلى أسس عملية، واضعين في الحسبان أنه ينبغي أن يكون كل من المكشفين والمسؤولين عن عمليات إجراء البحث والاستطلاع قادرين على ترشيح المصطلحات الجديدة، كلما دعت الحاجة إلى مصطلح مناسب للتعبير عن فكرة ما. وعادة ما تنطوي مراجعة المكنز وتحديثه على:
    1. إضافة المداخل أو المصطلحات الكشفية الجديدة.
    2. حذف بعض المصطلحات الكشفية (التي ثبت أنها غير مفيدة). ‌
    3. تفريع بعض المصطلحات الكشفية إلى عدد من المصطلحات الكشفية الأكثر منها تخصيصاً. ‌
    4. تعديل تعريف أو تحديد أو استعمال بعض المصطلحات الكشفية، وخصوصاً تعديل الحدود الفاصلة بين مصطلحين، وما يترتب على هذا التعديل من تغيير في تعريف كل منهما. هـ- إدخال تعديلات، بالإضافة أو الحذف في العلاقات التفريعية، وخصوصاً نقل بعض المصطلحات الكشفية من فئة إلى أخرى في التقسيم التفريعي.
    5. إضافة أو حذف بعض علاقات الترابط أو النسب بين المصطلحات.

المصادر المرجعية للمكنز
  • لا يمكننا الزعم أن المكنز قد حقق غايته دون تجريبه على نطاق واسع، من خلال قاعدة إن رحلة إعداد المكنز العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص كانت محصلة الجهد الجهيد في إثراء الإنتاج الفكري للتراث الشعبي خلال السبعين عاماً المنقضية، والتي أثمرت آلاف الدراسات الميدانية، كما سجلت جهداً غير مسبوق في مجال أدلة العمل الميداني، وببليوجرافيات وموسوعات التراث الشعبي المتخصصة.
  • وفي مجال علم المكانز، فإن جمع الواصفات يتطلب اتباع إحدى الطريقتين، الأولى: جمع المصطلحات من مصادر متعددة سواء من المعاجم وغيرها من المطبوعات أو من المتخصصين الموضوعيين. والطريقة الثانية: جمع المصطلحات تجريبيّاً على أساس تكشيف مجموعة ممثلة من الوثائق التي تغطي المجال الموضوعي. ويسمي البعض الطريقة الأولى بطريقة «اللجنة»، حيث يتولى عدد من الخبراء تجميع المصطلحات من المصادر المختلفة، ثم يقومون باختيار المصطلحات المفضلـة، وإنشاء العلاقات المتبادلة بين المصطلحات وما إلى ذلك. وتنطبق هذه الطريقة بصفة عامة على المجالات العريضة التي تتضمن موضوعات متعددة. أما الطريقة الثانية، فإنها تسمى الطريقة «التحليلية» أو «التجريبية»، وهي تتضمن تحليل المحتوى الموضوعي للإنتاج الفكري واختيار المصطلحات من الإنتاج الفكري نفسه، وهي تفضل بصفة خاصة في المجالات الموضوعية المتخصصة.
  • وقد حاولنا خلال عشر سنوات - من خلال ورش العمل المتعددة التي أشرنا إليها - التواصل مع الخبراء للوقوف على الواصفات الخاصة بكل تخصص بالمكنز، كما أشرنا في الفقرة السابقة. غير أننا كنا نقوم بجمع الواصفات أولاً، ثم طرحها للمراجعة والتعديل في مرحلة لاحقة. ومن ثم، فقد حققنا جانب من الطريقة الأولى «اللجنة»، غير أن اهتمامنا الأكبر كان من خلال اتباع الطريقة الثانية التي اعتمدنا فيها على تكشيف المصطلحات من أوعية المعلومات التي تشمل الإنتاج الفكري الفولكلوري، إذ إن الفكرة الأساسية تقوم على أن مجموعة الواصفات بالمكنز لها ما يعادلها من وثائق مسموعة ومرئية ومجسمة، غير أننا اعتمدنا أيضاً على طريقة جمع المصطلحات من المصادر الميدانية والمدونة لسببين رئيسن، الأول: أن تلك المصادر تدخل ضمن الوثائق التي ستعتمد على المكنز في عمليات التكشيف، الثاني: أن تلك المصادر تتفرع إلى نوعين، الأول: مادة فولكلورية خالصة، مثل إحدى السير الشعبية أو الحكايات أو الأمثال...إلخ. الثاني: يشتمل على دراسات حول المادة الفولكلورية قام أصحابها بجمعها من الميدان؛ أو اعتمدوا على مادة فولكلورية جُمعت من الميدان، وموثقة في أحد الأوعية المسموعة أو المرئية أو المجسمة أو المصورة.
  • ومن ثم، فإن الاعتماد على جمع واصفات المكنز من المصادر الميدانية الموثقة، أو تكشيف الوثائق الفولكلورية المسموعة أو المرئية أو المجسمة، يُعد من الخطوات الأساسية؛ إلى جانب جمع المصطلحات من مصادر أخرى باتباع طريقة اللجنة.
  • وفيما يلي سردا لأهم المصادر التي اعتمدنا عليها في الحصول على واصفات المكنز:
    1. المكانز وخطط التصنيف وقوائم المصطلحات
    2. أدلة العمل الميداني
    3. الموسوعات والأطالس
    4. الببليوجرافيات
    5. الدوريات والكشافات
    6. مواقع الإنترنت مثل موقع اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي

trial-version